كرمت “جمعية الإنماء الخيرية” في بلدة الزعرورية، لمناسبة عيد الجيش، في 29 تموز 2018، في قاعة مسجدها، عشرين متقاعدًا من أفراد القوى المسلَّحة في البلدة، في حضور ممثل وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة بلال قاسم، ممثل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط النائب بلال عبدالله، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن أنطوان نقولا، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد زاهر يحي، اللواء المتقاعد إبراهيم بصبوص، اللواء المتقاعد عثمان عثمان رئيس رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان وأعضاء المجلس البلدي، مختارَي البلدة زين الزين وطارق أبو ضاهر وإمام البلدة الشيخ محمد عبد الجليل، وفاعليات وحشد من أبناء البلدة.
بعد النشيد الوطني وترحيب من سهاد شمس الدين، ألقى كل من الشاعرين المؤهل المتقاعد علي الحسين وعصام أبو ضاهر قصيدتين من وحي المناسبة.
العميد المتقاعد أبو ضاهر
ثم ألقى كلمة المتقاعدين في الجيش العميد المتقاعد مصطفى أبو ضاهر، فهنأ قائد الجيش والضباط والمتقاعدين والرتباء بمناسبة العيد 73، وأكد أن “أهمية الجيش لا تكمن في عمره الرسمي، بل في طبيعة دوره المستمَد من خصوصية الكيان اللبناني الفريد برسالته الحضارية والإنسانية، والذي يمثل نموذجًا حيًّا لإنصهار الثقافات وتلاقي الأديان في إطار العيش المشترك بين جميع مكوِّناته”.
ورأى ان “التقاعد ليس النهاية بل هو المرحلة الفضلى والأهم لأنه بداية معنوية لحياة جديدة وليس نهاية معنوية لحياة قديمة”، وشكر “جمعية الإنماء” على مبادرتها بالتكريم.
العميد المتقاعد الزين
كلمة المتقاعدين في قوى الأمن الداخلي ألقاها العميد المتقاعد نبيل الزين، واعتبر فيها أن “التقاعد لا يعني التوقف عن العطاء”، شاكرًا القيِّمين على التكريم ومعاهدًا أبناء البلدة “البقاء في خدمتهم وخدمة وكل لبنان”.
رئيس الجمعية
كما ألقى رئيس الجمعية محمود أبو ضاهر كلمة رحَّب فيها بالحضور وهنأ بعيد الجيش، مشيرًا إلى أن “المكرَّمين هم فخر الزعرورية وعزَّتها، وهم القدوة ووسام شرف يعلَّق على الصدور، لذا احترامًا وتقديرًا لإنجازاتهم وتضحياتهم على امتداد الوطن، وحبًّا بالتواصل الدائم وشد أواصر الإلفة والمحبة بين شرائح المجتمع كافة، أرادت جمعية الإنماء هذا اللقاء الجامع عربون شكر وتقدير، وعرفانًا بالجميل لما قدَّموه ويقدِّمونه للبلدة والوطن”.
اللواء عماد عثمان
ثم تحدث اللواء عماد عثمان، فقال: “الزعرورية تختزن رجالات كبارًا قدَّموا للمنطقة وللوطن الكثير. هناك كلمة تأثرت بها عندما أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري إعادة بناء السراي الحكومي، أصر على كتابة عبارة “لو دامت لغيرك لما وصلت إليك” على المدخل.
وتابع: “لقد وضعنا خطة لخمس سنوات. وهنا نوضح للمواطن كيفية عملنا، فلا يمكننا أن نفكِّر دائمًا أن عناصر قوى الأمن يمكنهم وحدهم أن يصنعوا وطنًا آمنًا، نحن وإياكم نصنع الأمن، لذلك وضعنا نصب أعيننا رؤية “معًا نحو مجتمع أكثر أمانًا”. فالعالم يلاحظ أن كل أنواع الجرائم في لبنان تُكتشف سريعًا، بما فيها الإرهابية، وهذا أمر مهم للحفاظ على حياة الناس. إن الخطة تكمن في أن نرفع مستوى الخدمة، وقد وضعنا حوالى 260 مشروعًا في الخطة لننال فيها ثقة الناس، فنحن نحاول إعادة ثقة المواطن بالدولة وبإجهزتها الأمنية حتى نصبح وإياكم شركاء، وأكيد أن الذين سبقونا أسَّسوا وقاموا بشيء كبير للوطن، ونحن نتابع ما بدأوا به”.
ونوه بالجهود “الوطنية والكبيرة التي قام بها الضباط المتقاعدون في بلدة الزعرورية، وعلى رأسهم المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي اللواء عثمان عثمان، ورئيس رابطة قدماء القوى المسلَّحة اللبنانية”، مشيرًا إلى أنه أحب “تكريم اللواء عثمان في بلدته وبين أهله”، وأنه “تم استحداث ميدالية لقوى الأمن الداخلي كما استحدثت ميداليات أخرى للجيش والقوى الأمنية، بمرسوم العام 1995، لكن بوقتها كان اللواء عثمان عثمان قد بلغ سن التقاعد”.
وختم عثمان معلنًا منح “ميدالية صادرة عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بناء على اقتراح المدير العام لقوى الأمن الداخلي، للمدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي اللواء عثمان عثمان نتيجة خدمات جليلة قدمها لهذه المؤسسة”.
وبعد منحه الميدالية، تلا اللواء عماد عثمان نص منح الميدالية.
من جهته شكر اللواء المتقاعد عثمان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على هذا التكريم. بعدها تم تسليم الضباط المتقاعدين، وعددهم عشرون، الدروع التكريمية.