نظمت الجامعة الأنطونية للسنة الخامسة على التوالي، لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في التاسع من كانون الأول 2017، مباراة الإملاء باللغة العربية، في الكلية الحربية في الفياضية برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون.
ألَّف الإملاء وتلاها الإعلامي بسام برَّاك، وقد حمل النص (300 كلمة) عنوان “جيش بلادي” واسترجع خلاله برَّاك مسار الجيش وقادته الكبار إلى اليوم.
شارك في المسابقة التي نقلت مباشرة عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، ثلاث مئة ضيف، وتبارت حول النص فئات ثلاث، العمداء والرتباء المتقاعدون، ضبَّاط الكلية الحربية وتلامذتها والإعلاميون، في حضور وجوه سياسية وروحية وعسكرية وأكاديمية وثقافية وإعلامية، تقدَّمها قائد الكلية الحربية العميد الركن جورج حايك ممثِّلا معالي وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرَّاف وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ورئيس الجامعة الأنطونية الأب الدكتور ميشال جلخ، والأمين العام للجامعة الأب توفيق معتوق.
وللمناسبة، ألقى العميد الركن حايك كلمة وزير الدفاع وقائد الجيش، رحّب فيها بالحضور والمتبارين، وشكر خلالها للجامعة الأنطونية مبادرتها مشيرًا إلى أن المسابقة هي “بمنزلة تحية وفاء من الجامعة الأنطونية للمؤسسة العسكرية وشهدائها وجرحاها الأبطال، كما هي دليل على الروح الوطنية العامرة في نفوس أهلها”. وأكَّد “أهمية تحفيز الأجيال على استيعاب أصول اللغة العربية وقواعدها، والإبحار في معانيها الواسعة والعميقة، ولا سيّما أنّ الشعب اللبناني كان السبّاق بين الشعوب العربية في تطويرها، أسلوبًا ومضمونًا، عبر نخبٍ من الأكاديميين والشعراء والأدباء الذين حملوا لواءها عاليًا حتى ذاع صيتهم في جهات الأرض الأربع”. وأضاف: “إنّ أكثر ما نحتاج إليه في مسيرة بناء الوطن، هو زرع بذور الوعي والمعرفة والثقافة الوطنية الصحيحة في نفوس الأجيال، هذه الثقافة التي يجسّدها جنودنا على أرض الواقع، عرقًا وتضحيةً في ساحات الشرف والواجب، تجسّدونها أنتم في الجامعة الأنطونية كما في سائر جامعاتنا الوطنية، معرفةً والتزامًا، سواء عبر المناهج التعليمية والتربوية، أو من خلال المواقف الوطنية التي تطلّون بها على الصفحات والمنابر، تضامنًا ثابتًا مع الجيش، ونبذًا للفئوية البغيضة ومختلف أشكال التعصّب والانغلاق، وإيمانًا راسخًا بوحدة لبنان وسيادته واستقلاله”.
بدوره ألقى رئيس الجامعة الأنطونية كلمة شكر خلالها قائد الجيش على رعايته هذا الحدث الثقافي، محييًا قائد الكلية الحربية، ومما قاله: “بين الجامعة الأنطونية والجيش اللبناني سمات وقواسم مشتركة جعلتنا اليوم نلتقي ونتشرف أسرة جامعية بزيارة هذه الكلية منبت الضباط وموئل الأبطال. فالجيرة المكانية تضعنا على الطريق نفسه، طريق الوصول إلى الحرم الجامعي وحرم الكلية، والروزنامة الزمنية تشهد على أن بدايات الكلية الحربية في لبنان حطَّت الرحل في المعهد الأنطوني لسنة ونصف السنة قبل الانتقال إلى الفياضية، وهذا خير دليل على أننا نسجنا نول الوطنية في رحم واحدة، وها نحن ننسج صورة بهيَّة للأجيال الطالبية فنغرس في طلابنا المناقبية علمًا وثقافة، إنتماء ومواطنة، لنخرِّج دفعات تخدم لبنان بشهادة جامعية في الأنطونية وشهادة البطولة في الحربية، فما أحلاه وأبهاه تماهيًا في الرسالتين الأكاديمية والعسكرية”.
وقد عملت لجنة على تصحيح المسابقات، حيث حلَّ في المرتبة الأولى عن فئة الإعلاميين الصحافي علي حمود من جريدة “الأخبار” وربح مبلغًا ماليًا بقيمة 2000 دولار، وأتى في المرتبة الثانية الصحافي جمال مرعشلي عن موقع “ليبانون فايلز” ونال مبلغ 1500 دولار، وحلَّت في المرتبة الثالثة الإعلامية إسلام جحا عن “اذاعة الفجر” ونالت مبلغ 1000 دولار. أما عن فئة التلامذة الضباط ففاز محمد ماضي الحج حسين بالمرتبة الأولى ونال مبلغًا ماليًا قدره 2000 دولار، وحل في المرتبة الثانية التلميذ الضابط محمد فخر الدين ونال 1500 دولارًا، وأتى في المرتبة الثالثة رمزي ياسين وربح مبلغ 1000 دولار.
أما عن فئة الضباط والمتقاعدين فحلَّ العميد المتقاعد أنطوان نجيم في المرتبة الأولى ونال مبلغًا ماليًا قدره 2000 دولار، وأتى في المرتبة الثانية النقيب حسين غدار ونال 1500 دولار، كما جاء في المرتبة الثالثة المؤهل أول المتقاعد فؤاد رحال وربح مبلغ 1000 دولار. وقد وزَّعت الجامعة للفائزين قاموس الرائد لجبران مسعود فضلا عن شهادات الإمتياز والتقدير.
في الختام قدَّم الأب جلخ الريشة الفضية وشعار الجامعة للعميد الركن حايك، كما وزَّعت الجامعة النص الجديد مطبوعًا مع كتيب يضم صورًا ومحطات السنوات السابقة.
ومن أبرز من شارك في الإملاء الوزير السابق جوزيف الهاشم، ضابط الأمن والتوجيه في الكلية الحربية العميد صبحي أيوب، المستشار الإعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا، المستشار الدكتور داود الصايغ، ممثل نقيب الصحافة عوني الكعكي الأستاذ جورج طرابلسي، ممثلة نقيب المحررين الياس عون السيدة مي عبود أبي عقل، ممثل جامعة الدول العربية الدكتور جوزيف رحمه، القاضي عباس الحلبي، ممثلة “تيار المردة” فيرا يمين، ممثل “حزب القوات اللبنانية” الدكتور هاني صافي، ممثل “حزب الوطنيين الأحرار” الدكتور الياس رزق، ممثلة “حزب الكتائب” نيكول بو جبرايل، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، الأخت كليمانص حداد، الأب كميل مبارك، الأبوان ميشال صغبيني ورامي شلمي، الشيخ سامي أبو المنى، الكاتب سمير منصور، الصحافي عادل مالك، زياد حرفوش، الياس قطار، الممثل أسعد رشدان، محمد ابراهيم، ريتا الرومي، حسن شقور، صبحي ياغي، أسعد مارون، فارس الجميل، فيفيان داغر، الدكتور عبدو لبكي، الدكتور أدما طربيه، الأستاذ سهيل مطر، المخرج يوسف الخوري، الإعلاميون يزبك وهبه، شادي معلوف، روبير فرنجية، أنجليك مونس، سعيد ملكي، لينا دوغان ناصر، ايلي حرب، دلال أبو حيدر، ندى صليبا الشويري، داليا داغر، يولاند خوري، غادة ناصر، ماري تيريز كريدي، راشيل كرم، رامز القاضي، شربل عبود، رانيا الغاوي غصيبة وجاندارك أبي ياغي، المخرجة جوسلين بو فرحات، الفنانة هيام يونس، المؤلف الموسيقي جوزيف مراد، الدكتور يوسف كمال الحاج ووجوه أخرى.