وقَّع العميد المتقاعد فايز رحَّال، أمين محافظة بيروت في رابطة قدماء القوى المسلَّحة اللبنانية، كتابه “أحداث ومواقف لا تنسى في مكافحة الجريمة والفساد”، في احتفال أقيم في قصر الأونيسكو، في حضور النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائبين انطوان سعد وياسين جابر، العقيد الطيار موسى النداف ممثلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد عادل مشموشي ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد عماد دمشقية ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد زهير عزيز ممثلاً المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، والعميد المتقاعد يوسف روكز رئيس الديوان في الرابطة، وعدد كبير من الضباط المتقاعدين، ومنهم المنتسبون إلى الرابطة، وشخصيات وفاعليات.
الوزير السابق منقارة: اقترح توزيع الكتاب على الضبَّاط المتخرِّجين
بعد النشيد الوطني، ألقى عريف الاحتفال المحامي حسن قرقماز كلمة، وتلاه الوزير السابق سامي منقارة، الذي قال في كلمته: تظهر وطنيته ومحبة مرؤوسيه له واستشهاد سائقه دفاعًا عنه، والمواقف الكثيرة التي تظهر أصالة هذا الرجل ووطنيته العالية، وأخلاقه الرفيعة”. ولذلك “اقترح على المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي توزيع الكتاب على الضبَّاط المتخرِّجين بعد انتهاء دورة التنشئة في معهد قوى الأمن لكي يستقوا منه السلوك الأنجع في تنفيذهم للخدمة والنجاح فيها”.
الدكتور سليم الضاهر: العميد رحَّال ليس عابر سبيل في هذه الدنيا
أما الدكتور سليم الضاهر، فقال في كلمته: “إن العميد رحَّال ليس عابر سبيل في هذه الدنيا، فهو من مؤسسة قوى الأمن الداخلي، ومنذ أن امتشق السيف أقسم يمين المحافظة على لبنان، فقد جاهد الجهاد الحسن وحفظ الأمن والإيمان، متحملاً مسؤولياته ليحفظ الأمن للمواطن وما يرتبط به من حقوق وممتلكات. أما إيمانه بلبنان الوطن الواحد الحر القوي فقد التزمه عمليًا، وجسَّده في علاقاته مع كل الذين عمل أو تعاطى معهم”.
الشيخ غالب سليقا: هدفكم الأسمى والأجل رضا الخالق قبل المخلوق
ثم تحدَّث الأديب الشيخ غالب سليقا، فقال: “شاءت الأقدار أن تكون خدمتكم لوطنكم معظمها في إبان الحرب الأهلية المشؤومة، وشاءت الأقدار أن تخرج منها منتصب القامة مرتاح الضمير عالي الجبين، وليصح بهذه الفترة من تاريخ حياتكم أنها صفحة من تاريخ هذا الوطن، إذ جاهدتم وحاربتم وتصارعتم بين الحق والباطل وكنتم تقهرون القهر وتتلقون الأمر، وتأمرون بالأمر لأجل إمداد الحياة كنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف، والتشبُّث بالواقع على الرغم من المنون عملاً بضميركم وشرفكم وتربيتكم وفوق هذا بقسمكم العسكري المصون”.
العميد المتقاعد فايز رحال: إذا كان الفساد يدمِّر فالمسؤول النزيه يعمِّر
ثم كانت كلمة العميد رحال الذي شكر لدولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب على التفاتته بتكليف من يمثِّله للمشاركة في هذه الندوة، وللخطباء الأفاضل تولِّيهم الشرح المفصل لهذا الكتاب، وللقاضي حسن الحاج والقاضي فوزي داغر اللذين أورد كل منهما تحفة أدبية في تقديمه للكتاب.
وتابع: “من مجمل مجموعة من الأحداث الأمنية التي كان لها تأثير هام في نفوس المواطنين نستنتج بعض الحقائق، أبرزها:
– إن المؤسسة العسكرية، إضافة إلى كل المؤسسات الأمنية هي مؤسسات وطنية بامتياز.
– إن المؤسسات الأمنية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا اعتمدت في سلوكها الشفافية والكفاءة سواء في تطويع العناصر أو تعيينهم.
– إن مؤسسة قوى الأمن الداخلي وفي عز الفلتان الأمني بقيت تعمل بصمت وتكشف أعتى الجرائم المرتكبة.
– التأكيد أن الحياة العسكرية، وإن كانت في مظهرها الخارجي هي حياة رفاهية وما شابه، إلا أنها في الواقع لا تخلو من الشدة والمعاناة.
– وجوب أن يكون المسؤول مدنيًا كان أو عسكريًا نزيهًا ومتجرِّدًا.
– وجوب أخذ الحذر من الإنسان الذي تراه متطرفًا لأنه بالتأكيد يخفي هدفًا أبعد من أقواله وحركاته.
– الإيمان بقدرة الله.
– ضرورة اعتماد طرق حديثة في حماية الشخصيات المهمة الرسمية وبخاصة الرؤساء.
– لا تزال التقاليد والعادات القديمة تتحكَّم في مجتمعنا اللبناني لذلك نرى أن خروج الفرد في سلوكه عن مجتمعه تعرِّضه لكل الاخطار.
– إن للمحاضر الرسمية في نفوس الخارجين عن القانون تأثيرًا أقوى من السلاح الحربي فنتائجها مستمرة مهما طال الزمن حتى يأخذ العدل مجراه.
– أخيرا وليس آخرًا، الفساد وهو الطامة الكبرى التي تنخر في المؤسسات فتهدمها وتنزع ثقة المواطنين ليس منها فحسب بل من الدولة ككل. وإذا كان الفساد يدمِّر فالمسؤول النزيه يعمِّر، وكذلك غير المنغمس في الفساد فهو حر وقوي”.
تلا ذلك توقيع الكتاب وكوكتيل.